ﻻريب في القول..انه سؤال ذاته..
من جديد..يعيد نفسه..
تم وضع حزمة من مخرجات..
الكل احتفى بالسؤال..الكل فكك مكوناته..الكل بحث عن علله..
اكيد انه سؤال ذاته..
عاد السؤال فباي اجابة عاد ..الحواب نفسه
أم هناك تجديد في بدائل الجواب.
الكل يتهافت..يدلو بدلوه..
ليتقلد كرسي النابغة..
النابغة اعلن عن السؤال..فعﻻ انه سؤال القيم..
انه نسيج البصائر والعقول ..
ترسم ايقاعات القيم..
فقيم البصائر..وصل اثالة المرء في
الخلق..واﻵداب ..والتهذيب..
قوامها التخلية و التحلية..
تميز افق المرء عن افق الحيوان..
تتجلى في فعل التامل..
وفي فعل السلوك..
يدركها عين القلب ادراكا..
بالحدس..وباﻻستبصار..
ليتسامى ويتعالى.. بلؤلؤ التسامح. .
وليلبس بردة التعايش..
لدرء الشرور وجلب الخيرات..
قيم البصائر..فاصلة..منفصمة..
عن قيم العقل وصناعتها..
لكونها نظرت الى بانه حيوان..وبانه عﻻمة..
شوهت صورته..
وحولته من اجمل صورة مركبة..
الى اقبح صورة متشظية.
تركته قزما اسودا..
قابعا في الظﻻم..
القيم اﻻصيلة..اﻻثيلة..
تكشف عن نفس المرء..
تعبر عما في قلبه..
القيم العظيمة كامنة في وصل وصال عرفانية الذات..
بالكلمة المنحوتة من بصائر الفرقان..
الكلمة وما ادراك الكلمة..
منبع مشاعر المرء وسماته..
مخمولة بنبرة طيبوبة انغام شجر الفردوس. .
منطوقة لتغيير الشرور الى الخيرات..
فاخﻻق المرء ليست نتاج بيئته..
وليست خاضعة لحتمية الواقع..
وانما هي مشمولة في جوانية المرء ببصائر ربانية..
يعي بها ذاته..والكون.
يحقق من خﻻلها تنمية الخلقية..
يبني من منطلقاتها حضارة
في شعورها بعد انساني..
القيم اﻻصيلة.. الاثيلة.. تتكلم في المنابر..
تمشي في الشوارع..في الدروب..
هي..صفاء البصيرة..شعاع انوار الشمس..ضياء نور القمر..
هي اوكسيجين يتنفسه ..
لتجديد اﻻرواح وملئها باﻻمال الزاهية..
لغرس الطاقة..والقوة..واﻻخاء..
لتجتث جدور الشجرة الخبيثة..
القيم اﻻصيلة.. اﻻثيلة..
تزرع الصداقة لجني العشق..
من كلماتها تبدأ الحياة السمحاء..
منها يتشكل الحب..الذي ﻻيشترى..
منها تلين بروت سياط الاهلية..
منها ينخض ضغط المشانق الخانقة
والسيوف القاتلة..
والنيران اللهيبة..
القيم اﻻصيلة.. اﻻثيلة..مكنت من تشييد حضارة التوحيد..
الشامخة..


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق