بغداد...
حكاية مدينة نمت وأزدهرت
مابين الدجلة والفرات
فأصبحت من اجمل البلدان
بغداد....
حكاية مدينة انجبت
الادباء...والعلماء...والخلفاء
ورواد هذا الزمان
حين اتذكرها...
اتذكر الكرخ والرصافة
شارع المتنبي....شارع فلسطين
مقهى الشابندر...متنزه الزوراء
مجالس الشعراء...ساحة التحرير
نخيل البستان...
تلك الشواهد التراثية العريقة
التي كانت تزهو بالالوان
عانت الحرب والخراب
على يد الطغيان
حين اتذكرها...
تتحرك مشاعري...وتحترق انفاسي
ويتغلغل دمي في قلبي وشرياني
اشتاق اليها بكل شوق وحنان
وبكل عنفوان....
كأشتياق الشمس للجبال والوديان
والماء للارض والبستان
والطيور الى الاغصان
والصيف الى الحصاد والبيادر والعصافير والغزلان 
والربيع الى الزهور والريحان
والخريف الى اوراق الخوخ والمشمش والرمان
والشتاء الى الضباب والمطر والثلج والفيضان
حين اتذكرها..
احتاج الى الف قاموس
ﻷصنع من كلماتها قصيدة عشق
تليق باسم حبيبتي بغدان
احتاج الى الف بستان فردوسي
ﻷصنع من ازهارها طوقا من العشق
يليق بصدر حبيبتي بغدان
احتاج الى الف امرأة من الحرير والدمقس
ﻷصنع من جمالهن امرأة من النرجس
تكون بجمال حبيبتي بغدان
احتاج الى الف نجمة..وقمر..وشمس
ﻷصنع من نورها عيونا زمردية
تكون بجمال عيون حبيبتي بغدان
بيروت جميلة...
بجبالها واشجارها ونسائها
قاهرة جميلة...
بتاريخها وعراقتها وفنونها وثقافتها
دمشق جميلة...
باسواقها ومنازلها وتراثها وياسمينها
قدس جميلة ...
بمعابدها وكنائسها وثوراتها وشعبها
لكن بغدان...
اجمل من كل البلدان
حكاية مدينة...نمت وازدهرت 
في وادي الرافدين
جميلة الالوان...
تسكن في قلب كل عراقي
وروح كل عراقي
ووجدان كل عراقي
رغم القتل والنار والدخان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق