** يا عَاذِراً لِاْمْرِيءٍ ** للشاعر / .أحمد ....محمد روحاي

يا عَاذِراً لِاْمْرِيءٍ عَاشَ فِي الْجَهْلِ
و عَاذِلًا لمحِبِّ العلمِ و الطبِّ
لا تذمنَّ علوماً عزَّ مطلبُها
وتمدحنَّ شراكا تلقيه في الجبِّ
لو كنت تعلمُ ما في الفكر تعذرني
ولكن جهلت و تقلبت في ا لرَّيب
أمضيت حلو وقتك في اللَّهو تقتلهُ
و زعمت قضاء الله رجماً بالغيبِ
احكم سفينتك فإنَّ الدّنيا أنهارُ
وبحور نجري علينا بالكسبِ
فان الكبار لا يغني عنه جهلهُمُ
إِذا حَزَّهم أمرٌ كانوا صغارا في الدَّ ربِ
وإنَّ النَّاس إذ ا لبسوا الْجَهلَ جهرةً
غدوا حيارى بين العقل و القلب 

.أقاموا وأقعدوا الدُّنْيا من أَجْلِ سفاهةٍ
وملؤوها عويلاً ةأَقْرَعُوا الطٌّبُولَ للحربِ
وَأنْزلوا أَهلَ الجهْلِ منزلةَ عظيمِهِمُ
ونبذوا أهلَ العلْمِ و احتنكوهم بالكربِ
فَكفَى إثما على الْجَاهِلِ بما يصنعهُ
أَنْ يُعَادِيَ نَفْسَهُ دَهْراً وَحَسْبُهُ رَبِّي
شَتَّانَ بين العلم والجهل