الشيخ بدر
------------
(ليست قصه بالمعني المعروف انما هي محاوله للتمرد علي بعض التقاليد الساذجه في مجتمعاتنا العربيه .فقد استطاعت الخرافات اقناع غبدالجليل بان شرفه لم يمس وقد نجت الهام العايقه تلك المراه السيئة السمعه بفعلتها بفضل الخرافات ايضا فضلا عن الشيخ بدر هذا الرجل الذي ساعده الجهل في ان يجني اموالا طائله الشيخ بدر ومحمود ابراهيم والهام وعبدالجليل وسعديه شخصيات حقيقيه قمت بدمجهم معا في هذا الموضوع الذي ارجوا من الجميع عدم التعاطي معه علي انه عمل ادبي *************************************************************
احس عبدالجليل ابو حسن الظما فمد اصابعه يتلمس سعديه النائمه بجواره علي بساط من سيقان البردي فلم يجدها
استبد به العطش فقام متوجها الي زير فخاري مستند الي جدع نخله مزروعه في فناء داره المفتوح الي السماء وبينما هو يغمر كوبه الالمونيوم في الزير ليشرب توقفت يداه فجاءه وتحجر وجهه مرتسما بعلامات الذهول وظل كالصنم يحدق في شبح يقفز من نافده مجاوره له بينما سعديه زوجته تستحث هذا الشبح علي الاسراع بالفرار
لم يعلم عبد الجليل كم مر عليه من وقت وهو يرقب تلك اللحظه الرهيبه .واخيرا استطاع ان يلملم شتات نفسه وتوجه الي سعديه زوجته قائلا
-ايه ده يا وليه ؟انطقي احسن اخلص عليكي انطقي ياا......
وظلت سعديه لدقائق معقوده اللسان تحاول ضبط نفسها المبعثره ما بين الشبح الدي فر توا وما بين زوجها وتحاول ايضا ستر جسدها الشبه عاري .وفجأه بدات تتململ دات اليمين ودات اليسار لاطمه خديها في هستيريا ثم بدات تتمتم بكلمات غير مفهومه الا ان عبد الجليل استطاع ان يميز بعضا من تلك الكلمات
- دستور يا اسيادنا دستور دستووووووووووور
تري ما علاقه الدستور بقدلك الشبح ؟ وهل للدساتير علاقه بما رأه عبدالجليل علي زوجته من خيانه؟
لكن عبد الجليل بدا مطمئنا بعض الشيئ لتمتمات سعديه فظاهر الامر قد بدا له بأن زوجته قد تملكها الجان وما كان يظنه عها من خيانه قد زال عنه بعض الشيئ وانتهي تماما بعد ان روت له قصه الجان الدي يدعي ماروت بن ملك الجن الاخضر الدي يزورها كل ليله علي هيئه حلم ويطارحها الغرام ثم يلود فرارا من دات النافده التي راه عبدالجليل يقفز منها
لكن ما أرق وجدانه هو ان ماروت هدا كان يشبه تماما شابا ماجنا في القريه يدعي محمود ابراهيم وكان هدا الشاب معروف لدي سكان القريه بتعاطيه المخدرات وعلاقاته النسائيه المشبوهه وما زاد من غيظه وحنقه انه استطاع بعد جهد جهيد وتحليل ظل حتي الساعات الاولي من الصباح ان يربط ما بين دلك الشبح والشيخ بدر
فقد توترت العلاقه فيما بينهما في الاونه الاخيره علي اثر خلاف نشب بينهما فقد استدعاه عبد الجليل لفك سحر اسود قد دسه له احد جيرانه تحت عتبه داره وبعد ان اتم الشيخ بدر عمله علي اكمل وجه وكتب له طلسم باللون الاحمر علي اوراق السدر ماطله عبد الجليل الاجر ولم يؤدي له تلك الدجاجات التي اتفقا عليها فما كان من الشيخ بدر الا ان توعده ان يسلط عليه كل ملوك الجان فتتحول حياته الي جحيم
- الصباح رباح يا بدر الكلب والله لا اخد عمرك النهارده .يا انا يا انت يا بدر الكلب كله الا الشرف
ظلت سعديه تخطف البصر نحو وجه عبد الجليل لعلها تستطيع ان تعرف من خلال ملامحه ما قد عقد العزم عليه
بينما عبد الجليل يبدوا حائرا لكشف علاقه الشبه الكبيره بين هدا الشبح ومحمود ابراهيم
كانت الهام العايقه ترقب الاحداث مند لحظاتها الاولي من خلال فجوه بين شقوق النافده الملاصقه لبيتها ورأت الجني يطارح سعديه الغرام
وسمعت كل الحديث الدي دار بينها وبين زوجها
في الصباح اتت العايقه تطرق باب الزوجين وعندما فتحت سعديه لها ظلت تلوح بكلتا يديها مردده
-دستور يا اسيادنا دستوووووور.ما تعمليش في نفسك كده يا سعديه يا اختي انا حاسه بيكي والله انا كمان اتظلمت زيك
لقد وجدت الهام العايقه الملاذ اخيرا لدرء الشبهات عنها بعدما تردد في كل انحاء القريه حكايات وامسيات تحكي عن علاقاتها الاثمه بمحمود ابراهيم وها هي الايام تثبت بان كل ما قيل عنها كان محض ظلم وافتراء فما كان يظن بأنه محمود ابراهيم اصبح واضحا للعيان انه كان عفريت من الجن اوفده الشيخ بدر ليعبث باعراض نساء القريه
تناولت الهام العايقه بدن سعديه وجدبته اليها محتضنه اياه وبدات تبكي بحرقه مردده بنحيب مكتوم
-منه لله الشيخ بدر اشوف فيه يوم
وهنا لم يستطع عبد الجليل كبح جماح نفسه المتحفزه للفتك فاندفع نحو الباب مرددا
-جاااااااااايلك يا بدر الكااااااالب .كله الا الشرف
اندفعت خلفه الهام العايقه وسعديه يجرانه من سرواله الابيض المشدود بحبل من كتان بينما العايقه تنهره بلهجة يبدوا عليها التشجيع قائله
-انت رايح فين يا ابو حسن ها تودي نفسك في داهيه ارجع يا اخويا انت عندك عيال
لكن عبد الجليل قاومهم واستطاع ان يفلتهما وانطلق راكضا صوب دار الشيخ بدر بينما الهام وسعديه يركضان خلفه مرددين
-يا ابو حسن
- يا ابو حسن
ارجع ياخويا انت عندك عياااااال
واخيرا بلغ الدار وطرق الباب بكلتا يديه
- افتح يا بدر افتح يا بدر والله لا اخد عمرك النهارده افتح انا عارف انك جوه افتح لو كنت راجل
علي اثر الضياح تجمعت اعداد غقيره من اهل القريه محاولين امساكه واثناءه عن محاولة الفتك بالشيخ بدر
وجد الباب مفتوحا وحاول التملص من الجمع الدي قد امسك به بينما هو يحاول التملص بهستيريا للوثوب الي داخل الدار الي ان خارت قواه واصبح عاجزا حتي عن بلع انفاسه وهنا قفط ادرك الشيخ بدر بأن الوقت قد حان لمواجهته (عبد الجليل) بعد ان علم انه قد اصبح عاجزا تماما عن الفتك به . خرج الشيخ متمتما بصوت به مهابه
- انا مأمووووور مأمووووووور
استطاع الجميع اخيرا ان يهداو من روع عبد الجليل ودخلوا جميعا الي الدار واستطاع الشيخ ان يقنع عبد الجليل بأن ماروت بن ملك الجن الاخضر قد قهره علي معاونته في هتك اعراض نساء القريه الا انه قد وعده بأن يساعده في أن يثني العفريت عن سعديه مقابل ان يرد اليه دجاجاته التي اختلفا عليها فيما قبل وايضا بضع دجاجات اخري مقابل صنع طلاسم جديده لردع ماروت عن سعديه فوافق عبد الجليل من فوره دون ادني اعتراض
لم تكتمل
م / س د
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق