هل قد هويتك
من قبل ميلادي،
أم عشقتك صدفة،
حين عرفت العشق،
ورمتني عيناك بسهم
من قوس الحاجب،
أرداني صريع الهوى
لقد أصبحت صدى روحي
ومعزوفة حبّ كحمّى
تقلّبني بحرّ و برد،
حبّ كصاعقة
هو من ذاك الحين في ازدياد
فهل يكتب القدر لنا لقاء،
نعيش فيه طعم الهوى
و أنا الكائن البحريّ
وأنت أمواج بحر
بطول وعرض،
و عمق و امتداد..
كفاني أن أعيش حلما ورديّا،
فبك أيّامي أضحت من الأعياد..
ليس عشقي لك
كعشق طلاّب المدارس،
وليس عشقي لك،
كعشق من لا يخلصون
في الغرام من العباد....
----------------------------
عبد الوهاب الطريقي: تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق