موائد النسيان ... بقلمي عماد النفزي
----------------------------------------
يجلس في العتمة
إلى موائد النٍسيان
والصَّمت أغنية حزينة الألحان
عبثا يحاور سيجارة
كثيفة الدُّخًّان
وتزحف الهواجس إلى صدره
ثقيلة كالكثبان
تسكب الشَّمس في الأفق البعيد
نفسها الأخير
ويعلن القمر كعادته حالة العصيان
يتفحَّص في خجل دفاتره و الأقلام
وصورة علَّقها صباحا باهتة الألوان
أغمض جفنا واستنشق في عمق
رائحة الأحزان
وتاه بين الزَّمان و الزَّمان
ورأى الوهم يتشكَّل أجساما وأشكال
تباغته الشَّمس بلهيبها
فيحتمي بالتوبة من لهيبها
و أدعية الغفران
وتكبر الياسمين على النافذة
مخلوقا عجيبا غريب الأطوار
و النَّخلة العجوز في ناصية الطَّريق
وحدها تغزل الأسرار
ويمرُّ شريط الذٍكريات و الحكايات
كمسافر يروم التأمل من نافذة القطار
و تناديه الصُّورة الباهتة الألوان
تعال هنا جنبي عانق الجدار
في الأصل عبث أنت ومشيئة أقدار
يقتات الصَّمت من حرفك المكتوم
و تزهر على شفتيك موائد النسيان
قد عافك الموت
و لا يستهويك عدم و لا انتحار
اليوم أنا رفيقك ..ورفيقي الجدار
وغدا قد يهجرك البوح
فتصاحب العوسج و الصَّبَّار
غدا تنبت الزُّهور و الأعشاب على قبرك
وتصبح ذكراك غنيمة للنٍسيان
غدا تكون رقما مجهولا
في دفاتر الأيَّام
تبكيك الآلام و الأحزان
يبكيك الصَّمت وموائد النٍسيان
و تبكيك هذه الأوراق اليتيمة
وهذه الأقلام
غدا يبيعون وجهك و لحنك
في سوق غريبة بلا عنوان
غدا يعلن في نشرة الأخبار
عن أوَّل حالة غياب غريبة الأطوار
عن مجهول إعتنق النٍسيان
لازال في قهوته رمق
و سيجارته تنفث الدخان
و ستائر الشرفة تداعبها الأحلام
غدا يدلي بشاهدته رجل عجوز
تشبه كلماته الهذيان
أنَّه رأى جسما يتبخَّر
ورأى مجموعة باهتة من الألوان
وبسمة ساخرة تقاوم النٍسيان
16- 12 - 2014 ليلا
بقلمي عماد النفزي
----------------------------------------
يجلس في العتمة
إلى موائد النٍسيان
والصَّمت أغنية حزينة الألحان
عبثا يحاور سيجارة
كثيفة الدُّخًّان
وتزحف الهواجس إلى صدره
ثقيلة كالكثبان
تسكب الشَّمس في الأفق البعيد
نفسها الأخير
ويعلن القمر كعادته حالة العصيان
يتفحَّص في خجل دفاتره و الأقلام
وصورة علَّقها صباحا باهتة الألوان
أغمض جفنا واستنشق في عمق
رائحة الأحزان
وتاه بين الزَّمان و الزَّمان
ورأى الوهم يتشكَّل أجساما وأشكال
تباغته الشَّمس بلهيبها
فيحتمي بالتوبة من لهيبها
و أدعية الغفران
وتكبر الياسمين على النافذة
مخلوقا عجيبا غريب الأطوار
و النَّخلة العجوز في ناصية الطَّريق
وحدها تغزل الأسرار
ويمرُّ شريط الذٍكريات و الحكايات
كمسافر يروم التأمل من نافذة القطار
و تناديه الصُّورة الباهتة الألوان
تعال هنا جنبي عانق الجدار
في الأصل عبث أنت ومشيئة أقدار
يقتات الصَّمت من حرفك المكتوم
و تزهر على شفتيك موائد النسيان
قد عافك الموت
و لا يستهويك عدم و لا انتحار
اليوم أنا رفيقك ..ورفيقي الجدار
وغدا قد يهجرك البوح
فتصاحب العوسج و الصَّبَّار
غدا تنبت الزُّهور و الأعشاب على قبرك
وتصبح ذكراك غنيمة للنٍسيان
غدا تكون رقما مجهولا
في دفاتر الأيَّام
تبكيك الآلام و الأحزان
يبكيك الصَّمت وموائد النٍسيان
و تبكيك هذه الأوراق اليتيمة
وهذه الأقلام
غدا يبيعون وجهك و لحنك
في سوق غريبة بلا عنوان
غدا يعلن في نشرة الأخبار
عن أوَّل حالة غياب غريبة الأطوار
عن مجهول إعتنق النٍسيان
لازال في قهوته رمق
و سيجارته تنفث الدخان
و ستائر الشرفة تداعبها الأحلام
غدا يدلي بشاهدته رجل عجوز
تشبه كلماته الهذيان
أنَّه رأى جسما يتبخَّر
ورأى مجموعة باهتة من الألوان
وبسمة ساخرة تقاوم النٍسيان
16- 12 - 2014 ليلا
بقلمي عماد النفزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق